أقوال أهل العلم في الرافضة وهذه بعض أقوال علماء المسلمين وأئمتهم في الرافضة أولًا قول الإمام مالك: روى الخلال عن أبي بكر المروذي، سمعت أباعبد الله يقول: قال مالك: (الذي يشتم صحابة النبي ﷺ ليس لهم سهم)، أو قال: (نصيب في الإسلام). السنة للخلال( ) وهذا ثابت إلى الإمام مالك رحمة الله، ونقلة ابن كثيرعنه وثبت ذلك. وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى [الفتح:29] قال: ومن هذه الآيات انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتفكير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم، قال: لأنهم يغيضونهم، ومن أبغض الصحابة رضي الله عنهم فهوا كافر لهذه الآية، وافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك. «تفسير ابن كثير» عند الآية. قال القرطبي: لقد أحسن مالك في مقالته، وأصاب في تأويله، فمن نقص في واحد منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين «تفسير القرطبي». *ثانيًا: قال الإمام أحمد رحمه الله، له عنه روايات عديدة في تكفيرهم، رواه الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سألت أباعبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: ما أراه على الإسلام( ). وقال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي ﷺ لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين. «السنة للخلال» (1/493). وقال: أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سئلت أبي عن رجل شتم رجلًا من أصحاب النبي ﷺ؟ فقال: ما أراه على الإسلام( ). وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الروافض: وهم الذين يتبرؤن من أصحاب محمد ﷺ ويسبونهم وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة الأربعة عليًا وعمارًا والمقداد وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء. «السنة للإمام أحمد» قال ابن عبد القوي: وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم أي الصحابة، ومن سب عائشة أم المؤمنين رماها مما برئها الله منه، وكان يقرأ [النور:17]. «كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد». * ثالثا: قول الإمام البخاري: فقال رحمة الله: ما أبالي صليت خلف جهمي, ورافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يُسّلم عليهم ولا يعاودون، ولا يناكحون ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم.«في خلق أفعال العباد» للإمام البخاري [ومعناه أن الصلاة خلف الرافضي باطلة، لأن الرافضي كافر، ولأن الصلاة خلف الكافر لا تصح، ونُقل الإجماع على ذلك على بطلان الصلاة خلف الكافر]. * رابعًا : قول عبد الله بن إدريس، قال: ليس للرافضي شفعة إلاّ لمسلم [معناه أن الرافضي ما هو مسلم -الشفة للمسلم فيما لم يُقسم-]. * خامسًا : قول عبد الرحمن بن مهدي، قال البخاري: قال عبد الرحمن بن مهدي: هما ملتان الجهمية والرافضية. في «خلق أفعال العباد». * سادسًا : قول الفريابي، وروى الخلال قال: أخبرني حرب ابن إسماعيل الكرمائي، حدثنا موسى بن هارون بن زياد، سمعت الفريابي ورجل يسأله عن من شتم أبا بكر؟ قال: كافر. قال: فيصلى عليه. قال: لا. وسألته كيف يصنع به؟ وهو يقول: لا إله إلا الله؟ قال: لا تمسوه بأيديكم، أرفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته. «السنة للخلال» (1/499) وأخرجه ابن بطة في الإبانة الصغرى ص (160). * سابعًا: قول أحمد بن يونس، الذي قال فيه أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلًا أخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام، قال: لو أن يهوديًا ذبح شاه، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام، [لأن الكتابي إذا ذبح شاة وذكر عليها أسم الله تأكل ذبيحة، اليهودي الكتابي، لقول الله سبحانه وتعالى: [المائدة:5] وهذا قول أئمة التفسير، وأئمة المسلمين في هذه المسألة، وأمّا الرافضة فلا يرى أهل العلم أكل ذبائحهم لأنهم مرتدون. * ثامنًا : قول ابن قتيبة الدينوري، قال: بأن غلوا الرافضة من حب علي المتمثّل في تقديمه على من قّدمه رسول الله ﷺ، وصحابته عليه، وادعاهم ُشركة النبي ﷺ في نبوته، وعلم الغيب للأئمة من ولده، وتلك الأقاويل والأمور السريّة، قد جُمعت إلى الكذب والكفر، إفراد الجهل والغباوة. «الاختلاف في اللفظ في الرد على الجهميه والمشبوهة». * تاسعًا: قول عبد القهار البغدادي، يقول: وأمّا أهل الأهواء من الجارودية الهشامية والجهميه والأمامية الذين كفروا خيار الصحابة فإنّا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا والصلاة خلفهم. «الفرق بين الفرق» وقال: وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء. [وأنت ترى تكفير الأئمة للرافضة لمن بلغ منهم حد الرفض، أمّا من كان منهم لم يبلغ حد الرفض ممن يُسمي نفسه بالزيدية فضلال وليسوا بكفار، والحقيقة أن المذهب الزيدي بني على الهيام، ولشيخنا مقبل رحمه الله مبحث في هذا ألقاه في شريط أو أشرطة وسمعناه بآذاننا، وهو مدون في كتاب «المصارعة» للشيخ رحمه الله بما حاصلة أن المذهب الزيدي مبني على هيام، وأنه من طريق كذابين؛ من طريق نصر بن مزاحم، وهو كذاب، ومن طريق عمرو بن خالد الو اسطي، وفيه أيضًا إبراهيم بن الزبرقان وهو ضعيف. يقول الشيخ رحمه الله: لا شك أن صاحب المذهب له كتب الإمام أحمد له كتب، والإمام الشافعي له كتب، والإمام الشافعي له كتب تُعزي أقوالهم إليهم في تلك الكتب والأقوال، وهؤلاء لم تثبت هذه الأقوال إلى زيد بن علي، وزيد بن علي ليس منهم، ولا فيهم فهو الذي رفضوه، ورفضهم رفضوه. وقال لهم: أذهبوا فأنتم الرافضة، فهم خارجون عن زيد بن علي رضي الله عنه على أنه حصلت منه هفوة، كما تعلم ذكرها الذهبي رحمه الله، نسأل الله أن يعفوا عنّا وعنه. وأمّا ما يتعلق بجعفر بن محمد الصادق ووالدة محمد بن الحسن بن الحسين الباقر فإن شيخ الإسلام أثناء عليهما في هذا الموضع، وبرأ هؤلاء من طريقة الرافضة في (7/395) وإلى نحو سنذكره إن شاء الله، لان تمسح هؤلاء بآل البيت مثل علي ابن أبي طالب، ومثل وكذلك زين العابدين علي بن الحسن، ومثل الحسن والحسين، وكذلك الباقر والصادق، وأمثال هؤلاء ليس بصحيح]. من «منهاج السنة» (7/395): ولكن أهل البيت لم يتفقوا، ولله الحمد على شيء. من خصائص مذهب الرافضة، بل هم المبرئون المنزهون عن التدنُس بشيء منه. وفي (7/396): الوجه الثالث أن العتره لم تجتمع على إمامته، ولا على افضليه بل أئمة العترة كابن عباس وغيره؛ يقدمون أبا بكر وعمر في الإمامه، والافضلية وكذا سائر بني هاشم من العباسيين والجعفريين وأكثر العلويين، وهم يقرون بإمامة أبي بكر وعمر، وفيهم من اصحاب مالك وابي حنيفة والشافعي واحمد وغيرهم، اضعاف من فيهم الامامة، والنقل الثابت عن جميع علماء اهل البيت من بني هاشم، ومن التابعين وتابعيهم من ولد الحسين بن علي، وولد الحسن وغيريهما أنهم كانوا يتولون أبا بكر وعمر، وكانوا يفضلونهما على عليّ، والنقول عنهم ثابتة متواترة، [وهناك نقول بالنص على من ذكرنا]. قال: وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء، وقولهم بإنة يريد شيئًا ثم يبدو له، قد زعموا انه إذا أمر بشيء ثم نسخة، فإنما نسخه لأنه بدا له فيه، وما رأيناه ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض. * عاشرًا: قول القاضي أبي يعلى: قال: وأمّا الرافضة فالحكم فيهم أن من كفّر الصحابة، أو فسقّهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر، «المعتمد». والرافضة يكفرون أكثر الصحابة كما هو معلوم. * الحادي عشر: قول ابن حزام الظاهري، قال: واما قولهم: -يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القران، فإن الروافض ليسو من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله ﷺ بخمسة وعشرين سنه، وهي طائفة تجري مجري اليهود والنصارى في الكذب والكفر. «الفصل بين الملل والنحل» (2/323) وقال: إنه لا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية للمسلمين من اهل السنة والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن المتلو عند أهله، وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض، وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام، وليس كلامنا مع هؤلاء، وإنما كلًا منا مع أهل ملتنا. («الأحكام» لابن حزام). ثم قوله مثلًا في الزيديه: لهم ضلالات معروفة من نفي الصفات، وسب الصحابة، ولكنهم لم يصلوا حد الكفر. [الأنعام:152] [النحل:90] فهم ضلال معروف ضلالهم من سب الصحابة، ونفي الصفات، ومن الأقاويل الكثيرة البائرة، إلا أنهم ضلال وليسوا بكفار، ولم يكفر الزيدية علماء المسلمين إنما كفروا الروافض. الثاني عشر: قول الاسفرائيني، فقد نقل جملة من عقائدهم، ثم حكم عليهم بقوله: وليسوا في الحال على شيء من الدين، ولا مزيد على هذا النوع من الكفر، إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين. «التفصيل في الدين» بقي قول السمعاني قال: اجتمعت الأمّة على تكفير الإمامية لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم، هذا نقل للإجماع، مع قول القاضي عياضي يقول: نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم: أن الأئمة أفضل من الأنبياء [وهذا قول الخميني، والخميني كافر]. قال السمعاني: وكذلك نكفر من أنكر القرآن، أو حرفًا منه أو غير شيئًا منه، أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية، إلى هنا، وللإخبار أننا لم نستوعب ما يقال في هذه الفرقة، ولكن ما لا يدرك كلّه لا يدرك جلّه، وفي ذلك كفاية لمن أراد لله له الهداية، والحمد لله رب العالمين. ملحق لابن كثير رحمه الله من البداية والنهاية حول الرافضة قال ابن كثيررحمه الله: نادرة من الغرائب في يوم الاثنين السادس عشر من جمادي الأولى اجتاز رجل من الروافض من أهل الحلة بجامع دمشق، وهو يسب أول من ظلم آل محمد، ويكرر ذلك لايفتر، ولم يصل مع الناس، ولا صلى على الجنازة الحاضرة، على أن الناس في الصلاة، وهو يكرر ذلك ويرفع صوته به، فلما فرغنا من الصلاة نبهت عليه الناس فأخذوه، وإذا قاضي القضاة الشافعي في تلك الجنازة حاضر مع الناس فجئت إليه، واستنطقته من الذي ظلم آل محمد، فقال أبو بكر الصديق، ثم قال جهرة والناس يسمعون: لعن الله ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد، فأعاد ذلك مرتين، فأمر به الحاكم إلى السجن، ثم استحضره المالكي وجلده بالسياط، وهو مع ذلك يصرح بالسب واللعن والكلام الذي لا يصدر إلا عن شقى. واسم هذا اللعين على بن أبي الفضل بن محمد بن حسين بن كثير قبحه الله وأخزاه، ثم لما كان يوم الخميس سابع عشره عقد له مجلس بدار السعادة، وحضر القضاة الاربعة، وطلب إلى هنالك فقدر الله أن حكم نائب المالكي بقتله فأخذ سريعا فضرب عنقه تحت القلعة، وحرقه العامة، وطافوا برأسه البلد، ونادوا عليه هذا جزءا من سب أصحاب رسول الله ﷺ. وقد ناظرت هذا الجاهل بدار القاضي المالكي، وإذا عنده شيء مما يقوله الرافضة الغلاة، وقد تلقى عن أصحاب ابن مطهر اشياء في الكفر والزندقة قبحه الله وإياهم( ). وقال أيضًا : (قصة أخرى) قتل الرافضي الخبيث وفي يوم الخميس سابع عشره أول النهار وجد رجل بالجامع الاموي اسمه محمود بن إبراهيم الشيرازي، وهو يسب الشيخين، ويصرح بلعنتهما، فرفع إلى القاضي المالكي قاضي القضاة جمال الدين المسلاتي فاستتابه عن ذلك، وأحضر الضراب، فأول ضربة قال لا إله إلا الله على ولي الله، ولما ضرب الثانية لعن أبا بكر وعمر، فالتهمه العامة فأوسعوه ضربا مبرحا، بحيث كاد يهلك، فجعل القاضي يستكفهم عنه، فلم يستطع ذلك فجعل الرافضي يسب الصحابة، وقال: كانوا على الضلال، فعند ذلك حمل إلى نائب السلطنة، وشهد عليه قوله بأنهم كانوا على الضلالة، فعند ذلك حكم عليه القاضي باراقاة دمه، فأخذ إلى ظهر البلد فضربت عنقه، وأحرقته العامة قبحه الله، وكان ممن يقرأ بمدرسة أبي عمر، ثم ظهر عليه الرفض فسجنه الحنبلي أربعين يوما فلم ينفع ذلك، وما زال يصرح في كل موطن يأمر فيه بالسب حتى كان يومه هذا أظهر مذهبه في الجامع، وكان سبب قتله قبحه الله كما قبح من كان قبله، وقتل بقتله في سنة خمس وخسمين( ) أسال الله عز وجل أن ينفع به وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه والحمد لله رب العالمين. أعدها لكم طالب العلم http://taleb-al3elm.xtgem.com